جلست في البيت أتأمل مواقف الحج وذكريات الحجاج وزاد حزني أكثر وأكثر، ولكني أزلتُ هذا الحزن بالتفكير في هذا الحديث.. لما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك قال لمن معه: ( إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، حبسهم العذر )
صحيح البخاري [ 4071 ].
إن غزوة تبوك كانت شاقة وفيها أنواع من المصائب، ومع ذلك فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن هناك أقوام بالمدينة لم يشاركوا في الغزو ولكن قلوبهم كانت معلقة بالغزو وطلب الأجر، فنالوا الأجر والثواب.
أخي يا من عزم على الحج ولكن وقفت الظروف مانعاً له من ذلك اعلم أنك بنيتك الصادقة تحصل على أجر الحج كاملاً، وعندنا ما يدل على ذلك، وهو الحديث السابق.
وبعد جولات حول هذا الحديث زال الحزن من قلبي وسألتُ الله أن أكون ممن كتب له أجر الحج مع أنه لم يحج.
تذكر قول الله تعالى :(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).