أطفال الضفة..تكبيل أيدٍ وتعصيب أعين وتهديد بالاغتصاب

أشترك ليصلك جديد موسوعة المعلومات !



يواصل الاحتلال حملات الاعتقال اليومية في الضفة الغربية والتي تطال مختلف الاعمار ، وحتى الاطفال الصغار، بحجة ومزاعم واهية، وهو ما يتنافى مع حقوق الانسان التي يضرب بها الاحتلال عرض الحائط.
تعذيب وتهديد
وقد قال مسؤول المناصرة الدولية في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال "جيرارد هورتون"، إن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات جسيمة تصل بعضها للتهديد بالاغتصاب.
وأضاف "هورتون" في تصريح له مساء أمس الثلاثاء خلال ندوة بعنوان 'الأطفال رهن الاعتقال العسكري "أيد مكبلة وأعين معصوبة وشروع بالإدانة': إن "الأطفال الفلسطينيين في السجون التابعة لدولة الاحتلال يحرمون من الحد الأدنى من حقوق الطفل".
وأشار إلى أن المحققين في المعتقلات يمارسون ضدهم أساليب تنكيل تصل إلى حد التحرش الجنسي، من دون السماح للمحامي بلقائهم أو الدفاع عنهم، ويبقون في ظروف تحقيق واحتجاز صعبة حتى الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم.
رحلة عذاب
وأوضح أن معظم الأطفال الذين يعتقلون ينسب إليهم تهمة 'إلقاء الحجارة على الجنود والمستوطنين'، وتبدأ رحلة الاعتقال من غرف النوم، حيث يقتحم الجنود منازل الأطفال ويدخلون غرف نومهم، ويتم تعصيب أعينهم، وتكبيل أيديهم في المرابط البلاستيكية، ويوضعون في الآليات العسكرية لمدة طويلة، وينقلون إلى مكان التحقيق من دون إبلاغ الأهل أية تفاصيل عن التهم أو الجهة التي سينقل إليها الطفل المعتقل.
وقال هورتون في الـ48 ساعة الأولى من اعتقال الطفل، يتلقى الطفل أقصى أنواع التعذيب خلالها، حيث يهدد المحقق الطفل بالاغتصاب إذا لم يعترف بالتهم الموجهة إليه، ويجبر الأطفال على توقيع وثيقة اتهامهم باللغة العبرية من دون ترجمتها لهم أو معرفة طبيعة ما يوقعون عليه، وتحكم المحكمة العسكرية الإسرائيلية عليهم من دون السماع لهم، ليتم الحكم عليهم بين 12 شهرا إلى 10 سنوات'.
لا زيارات
وأضاف أن 85% من الأطفال المعتقلين ينقلون إلى سجون داخل ال 48 ليصبح من الصعب على ذويهم زيارتهم إلا بعد الحصول على تصاريح للدخول والتي تستغرق مدة ثلاثة أشهر، في الوقت الذي يسمح فيه بالزيارة، وكثير من الأطفال يعتقلون ويخرجون قبل زيارة أهلهم لهم.
وأشار "هوترون "الذي قدم تقريرا حول اعتقال الأطفال، من خلال شهادات أخذت من عدد منهم، الى اعتقال ما يقارب 3833 طفلا عام 2008، فيما اعتقل 2301 طفل عام 2011، واعتقل حتى نهاية شهر نيسان من العام الجاري 2012 ما يقارب 783 طفلا.
وقدم "هورتون" فيلما وثائقيا يحاكي اعتقال جنود الاحتلال للأطفال الفلسطينيين، مع شهادات حية لطفلين تعرضا للاعتقال والتحقيق، والعزل الانفرادي، حيث لم يكونا يعرفان الليل من النهار وعدد أيام اعتقالهم أثناء التحقيق معهم.
ونحن بدورنا نتساءل:
أين منظمات حقوق الإنسان؟ وأين المنظمات التي تهتم بحقوق الطفل؟ أم أن الطفل الفلسطيني لا بواكي له؟ ولا حق له فيما يتمتع به أقرانه من جنسيات أخرى؟!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المركز الفلسطيني للإعلام

تعديل الرسالة…

تذكر قول الله تعالى :(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

المشاركات الشائعة

انضم لاسرت معلومة